- وتحقيقاً لأهداف الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب في مجال إعداد وتأهيل القوة العاملة الوطنية، فإن قطاع التعليم التطبيقي والتدريب يقومان بتوفير احتياجات سوق العمل في الكثير من التخصّصات التكنولوجية والتجارية والتربوية والفنّية، حتى أصبح خريجو الهيئة يمثّلون حوالى 42% من إجمالي العمالة الوطنية، منهم حوالى 87% في القطاع الحكومي، 8% في القطاع النفطي ، 5% بالقطاع الخاص.
ولقد تطوّرت أعداد الطلبة المقيدين في الهيئة وخريجيها بشكل كبير بحيث بلغت نسب الزيادة في أعداد الطلبة المقيدين بالهيئة، وخريجيها حوالى 365% و 250% على التوالي في العام ( 2005 / 2006 ) مقارنة بأعدادهم عند إنشاء الهيئة في العام ( 1982 / 1983 )
- تقوم الهيئة بصفة مستمّرّة باعداد دراسات ميدانية لدراسة توجهات خريجي الهيئة نحو العمل الخاص والكشف عن مكنون رغباتهم ووسائل اجتذابهم، واستيعاب أعداد متزايدة منهم في هذا المجال على نحو ما تقتضيه عوامل التغيير والتقدم التي طرأت على المجتمع الكويتي .
2. استراتيجية التعليم التطبيقي والتدريب
إن استراتيجية التعليم التطبيقي والتدريب في دولة الكويت والتي هي استراتيجية الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، هي الإطار الذي يحكم تنمية وتطوير هذا المجال في القطاعين الحكومي والخاص. وقد تمّ صياغة عناصر هذه الاستراتيجية بما يسمح بتأكيد دور الهيئة في بناء رأس المال البشري، وتلبية احتياجات سوق العمل، وذلك من خلال تحديد رؤية مستقبلية ورسالة استراتيجية وغايات وأهداف استراتيجية تعمل الهيئة على تحقيقها بالوسائل والآليات الحديثة كافة .
3. الرؤية المستقبلية والرسالة الاستراتيجية للهيئة
تتلخص الرؤية المستقبلية والرسالة الاستراتيجية للهيئة في إشرافها على تحقيق مؤسّسات قطاع التعليم التطبيقي والتدريب الحكومية وخصوصاً لدورها في عملية التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وفي الإسهام بفاعلية في إعادة التوازن لسوق العمل، وفي هذا الإطار تعمل الهيئة على تأكيد مبدأ تكافؤ الفرص في تحقيـق طموح الشباب الكويتي وتنمية قدراتهم، وتمّكينهم من الإسهام بفاعلية في عمليات التنمية مع التأكيد على تعديل منظومة قيم العمل والإنتاج والجودة بما يؤكد أن المواطن الكويتي هو المكون الرئيسي من مكونات الثروة البشرية الوطنية التي يجب مداومة تنميتها واستثمارها بصفة مستمّرّة ومتواصلة .