1. مقدمـة
- إن الدور الذي يلعبه التعليم في تحديد قدرات الشعوب وتربية أجياله الصاعدّة تربية منهجية في الحاضر والمستقبل سيظل العامل الحاسم في تكوين الإنسان القادر على الإسهام في تنمية المجتمع والنهوض به وتطويره .
- بدأت مسيرة التعليم الفنّي والمهني في دولة الكويت من حوالى خمسة عقود عندما برزت الحاجة إلى العمالة المدربة في القطاع النفطي على وجه خاص، حيث بدأت الشركات العامة في هذا المجال في تنظيم برامج تدريبية تخصّصية للإسهام في سدّ جزء من احتياجاتها ، ثم بادرت وزارة التربية بإنشاء بعض المدارس المتخصّصة لإمداد المجتمع الكويتي بالعمالة الوطنية .
- واستمّرت مسيرة التعليم الفنّي والمهني في البلاد إلى ان جاء عام 1982 حيث أنشأت الدولة الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب كمؤسّسة مستقلة تشرف على التعليم التطبيقي والتدريب في البلاد بهدف توفير وتنمية القوى العاملة الفنّية الوطنية، وتلبية احتياجات التنمية في البلاد، والإسهام بفاعلية في إعادة التوازن لسوق العمل من خلال رسم السياسات، وتحديد الأهداف المستقبلية ومنهج التخطيط العلمي في التطوير .
- إن نظام التعليم التطبيقي والتدريب في دولة الكويت، ممثلاً في الهيئة العامـة للتعليـم التطبيقـي والتدريـب، يسيـر في الطريـق الصحيـح.
وبخطوات واسعة نحو المستقبل الذي يمكنه من أداء دوره في عملية التنمية الاجتماعية والاقتصادية على أكمل وجه، استناداً إلى الرؤية الشاملة للمتغيرات بالقرن الحادي والعشرين، واستشراف مستقبل اتجاهات التنمية في البلاد، مع الاهتمّام بضمان تحقيق جودة التعليم والتدريب بما يستجيب لاحتياجات سوق العمل .