أدخلو بسرعة أنتظر ردووووووودكم ..................

--------------------------------------------------------------------------------

تشتهر ولاية المضيبي بغزلانها البرية الجميلة حيث تتواجد ضمن المنطقة الصحراوية المترامية الأطراف في الولاية ولشهرتها بهذا الحيوان الجميل فقد تم اختياره شعارا لها باعتباره ثروة بيئية وطنية يجب الحفاظ عليها.
ويعتبر الغزال رمز النمو والخصب والحياة عند العرب.
ولإتساع ولاية المضيبي وشمول رقعتها تنوعت تضاريسها ومناخها فهي تجمع بين الفيافي الذهبية والسهول المنبسطة والمرتفعات الجبلية والأودية المنحدرة.
ولتغير مناخها في الصحراء والسهول والجبال تشكل ولاية المضيبي تناغما قل أن يحدث في ولاية أخرى من ولايات السلطنة حيث يعتبر مناخها صحراويا حارا صيفا وباردا شتاء وتسقط الأمطار في فصل الشتاء وأحيانا في فصل الصيف إذ تشهد أمطارا متفرقة وتعتبر الأمطار الرافد للمخزون الجوفي من المياه في الولاية فتغذي الآبار والأفلاج.
ومن أهم الأودية الموجودة في الولاية وادي عندام ووادي حجام و وادي الرميلة و وادي اللثلي ووادي سمد الشأن ووادي البطحاء.
تاريخ المضيبي طويل وعريق تسرده المعطيات والآثار الباقية حتى يومنا هذا تعبر عن أصالة ونهضة عمرانية شامخة علت الأرض بنيانا وخلفت وراءها كنوزا ..
هي دليل على قدرة الإنسان العماني على الفن والإبداع المعماري رغم توفر الإمكانيات البسيطة للمواطن العماني ولكنه بعزيمته القوية التي استمدها من الطبيعة والحنكة التي يتميز بها جعلته يتغلب على الصعاب فأنشأ عمارة إسلامية موشحة بعبق الماضي يكتنفها حب العمل والإخلاص وجعل منها أساطير تتحدث عنها الأجيال على مر العصور.


وقد وصف شاعر البيان محمد بن شيخان السالمي المضيبي في قصيدة طويلة عدد أبياتها مائة وعشرون بيتا ومطلعها:



وما دار المضيبي في قراها علا ألا كملك فوق كرسي


كساها الدهر بردا من أمان يمد بكف تزكية وقدس


وهو وصف رائع في أروع قصائده حيث يصف المضيبي بأنها من أجمل البلدان كساها الله بردا من أمان ويصفها بأنها بلاد ذات منظر طبيعي خلاب ساحر ففي المضيبي تتجلى لك الطبيعة في أبهج مناظرها وأطيب مباهجها حيث الأرض والخضرة المباركة الوارفة الظلال الفسيحة الممتدة بالربى والرمال.


تعد ولاية المضيبي من المراكز الهامة في المنطقة الشرقية وتشتهر بالزراعة وتشهد حركة تجارية نشطة فكانت حلقة الوصل بين مناطق الشرقية والداخلية تجاريا نظرا لازدهار سوقها المشهور الذي تجتمع فيه كل القبائل للتبادل التجاري ونقل الأخبار والمستجدات كما أنه ملتقى القوافل التجارية بين المناطق وخاصة المناطق الجنوبية والوسطى حاليا.


من آثار المضيبي التاريخية قلعة الجوابر وقلعة الردة وقلاع أخرى وأكثر من عشرين برجا دفاعيا منها هذه الأبراج لا يزال بعضها باقيا حتى يومنا هذا ومنها ما هو متهدم وتحيط هذه الأبراج بالمضيبي من مختلف الجهات وتعتبر الآن منارات ومعالم بارزة بالولاية.

في المضيبي بيوت تاريخية أثرية عملاقة تعد قلاعا حصينة بفنها المعماري وطرازها الإسلامي استخدمت هذه البيوت للعديد من الأغراض السكنية والدفاعية واللقاءات بين القبائل للتشاور في مختلف الأمور وتتميز بالتحصينات والأسوار الحصينة والفتحات الجانبية.



قلعة"الجوابر" في بلدة "الروضة" وحصنا "الخبيب وخزام" في نيابة "سمد الشأن" وحصن "العقير" وقلعة البوسعيدي في بلدة"الأخضر" وعند إلتقائها مع ولاية إبرإء يقع برج "رويد" ومن المعالم الأثرية أيضا "بيوت المطاوعة ". ومن أبرز مساجدها "الصوار" بالمضيبي ومسجد الجامع بسمد الشأن. وتتعدد المعالم السياحية في ولاية المضيبي ما بين العيون الطبيعية والأفلاج والكهوف والمنتزهات الحديثة. فمن أهم العيون في الولاية "عين الحريد" والتي كانت تكتسب شهرتها من طبيعة مياهها المستخدمة في "الاستشفاء" من بعض الأمراض المعدية. ومن أهم الأفلاج فلجا (الفرسخي وبومنين ) إضافة إلى مجموعة من الأفلاج الأخرى. كما تنتشر الكهوف من كل من جبال الروضة وجبل مدار. أما المنتزهات الحديثة، فأحدها بمنطقة الفشعية بوادي "عندام" والأخرى في كل من بلدة السهيلي، ووادي دقيق، ووادي ضعاضع.


وفي الولاية مجموعة من الحرف والصناعات التقليدية، حيث تعتبر الزراعة الحرفة الأولى التي يمارسها السكان ومن أشهر الزراعات: النخيل، الليمون، البرسيم، الخضروات. وكذلك تنتشر بها حرفة الرعي وتربية الإبل. ومن الصناعات : الغزل والنسيج، السعفيات، القفر والسميم، أدوات الزراعة وخاصة أدوات الحراثة، والخلب والمسحاة، صناعة الحلوى العمانية، وصناعة الحصر ..